إِبداع مولدات

في السابق، كنا نعتقد أن الأفكار الإبداعية مثل الطيور. يمكن أن تأتي فجأة، وتهبط على عتبة أفكارنا، وتختفي فجأة إذا لم نتمكن من الإمساك بها في الوقت المناسب. في الماضي، كان كل شيء يعتمد على هذه اللحظات، أما اليوم، لحسن الحظ أو لسوء الحظ، يمكننا أن نطلب من الإنترنت أن يقدم لنا فكرة، وسوف يفعل ذلك بكل سرور، كصديق طيب. حتى اليوم، كان بإمكانك ببساطة فتح ورقة بيضاء والتحديق فيها بيأس؟ الآن، بدلاً من تعذيب نفسك، ما عليك سوى فتح أحد المولدات الإلكترونية للأفكار أو القصص أو الصور أو حتى الأسماء أو العوالم الخيالية. وهذا ليس غشًا. إنه مثل محادثة هادئة مع صديقة تعرف دائمًا ما تقوله عندما تشعر بالإحباط. نحن نساعد الفنانين ليس بهدف التخلص من الأعمال، بل بهدف إفساح المجال للأمور الأهم. نحن لا نصنع الصابون كلما أردنا غسل أيدينا. فلماذا لا نوكل جزءًا من مهامنا إلى الآلات ونترك لأنفسنا متعة الإبداع والتفكير والشعور؟ من أين نبدأ؟ أول ما نحتاج إليه بالطبع هو مولدات الأفكار. إنها بمثابة منقذ حقيقي لمن علقوا عند كلمة البداية. وهي تنقسم إلى موضوعات خاصة، مما يتيح بدء أي إبداع محدد التوجه. هناك أيضًا مولدات الألوان. وهي أقرب إلى الفنانين والمصممين أو ببساطة عشاق الجمال. قد تحتاجون إليها في حالات مختلفة تمامًا. فاللون مهم جدًا في تصميم المنشورات على الشبكات الاجتماعية، وكذلك في اختيار فيلم واقي لسيارتك الجديدة. مولدات الموسيقى لها حب خاص. باستخدامها، يمكنك إنشاء نغمة صغيرة بضغطة واحدة. بالطبع، لن تحل محل الملحنين، ولكنها ستساعدك في خلق الجو المناسب أو الموسيقى الخلفية للمشهد الذي تعمل عليه. يقول البعض أن الذكاء الاصطناعي سيقتل الإبداع. نحن نعتقد أنه قدم لنا أداة جديدة. كما ساعدت الفرشاة في الماضي على رسم اللوحات، وساعدت ريشة الإوزة على تدوين الشعر والأفكار. ما زلنا نحن الرواة الرئيسيين لتاريخنا، ولكن لدينا الآن مساعد آخر يهمس لنا: إليك فكرة. ها هو اللون. ها هي الموسيقى. والآن انطلق. ابدأ في الإبداع! لذا، إذا وجدت نفسك مرة أخرى في المطبخ مع كوب من الشاي وعقلك فارغ، فقط تذكر قسمنا الخاص بمولدات الإبداع. سنكون دائمًا في انتظارك مثل المنارة ونرشدك إلى طريق الإلهام.